سلطان الغلابة..أمراض الحاشية التي تؤثر علي الحاكم بالسلب
سلطان الغلابة..أمراض الحاشية التي تؤثر علي الحاكم بالسلب
تكتبها آمــــال بكيـــــر
تكتبها آمــــال بكيـــــر
38
هذا المسرح الذي شاهدت لك فيه عرضا باسم سلطان الغلابة هو مسرح الغد المخصص منذ فترة للأعمال التراثية, أو تلك المأخوذة من بعض تراثنا القديم. والذي يديره حمدي أبو العلا.
<="" div="" border="0">
عنوان سلطان الغلابة يدل علي أنه مأخوذ من التراث, لكن الواقع انه ليس من خلال تراثنا القديم ولكن الذي كتبه وكتب أشعاره البديعة هو مصطفي سليم, وهو يقدمه لنا من خلال ما يتم من خلال معظم العصور بين الملك أو السلطان والشعب وأيضا بينه وبين الحاشية, وكيف يمكن التخلص من الفساد برغم انه غير مسئول عنه.هنا إذن لدينا الشعب ولدينا الحاشية.. الحاشية هي تقريبا السبب في كل ما يعانيه خلال حكمه الذي بعد فترة بسيطة من هذا الحكم يتحول إلي الفساد, وبعد التواضع إلي الملابس الفاخرة ومنتهي البذخ في كل شئ, ولكن ليس هو المسئول ولكن الحاشية بمساعدة الزوجة التي لاتريد حياة التقشف, وعندما يطبق الكل علي السلطان لايجد أمامه إلا التخلي عن كرسي الحكم.
الإخراج تولاه محمد متولي الذي قدم حركة سريعة إلي حد ما بالنسبة لمثل هذه النصوص, واستعان بموسيقي حية كان لها دور كبير في إثراء العمل, ولكن الديكور لم يكن علي المستوي لمثل هذه العروض, وأما الملابس فأجدها معقولة فيما عدا زوجة السلطان بعد تحولها إلي الثراء, حيث كانت الأزياء تحتاج إلي إبهار أكثر.
فماذا عن التمثيل؟
لدينا فنان قدير بمعني الكلمة التي من كثرة تكرارها فقدت فحواها أو معناها الحقيقي, هنا البطل فنان قدير بالفعل هو أحمد راتب الذي قدم الدور باحساس الفنان الذي يستشعر كل ما ينطق به علي خشبة المسرح, أمامه في دور زوجته حنان سليمان التي أدت دور ريما العرة بحرفية الفنانة التي تحب المسرح بصورة جدية كانت تنتقل من وجه إلي آخر بحرفية ملحوظة.
معنا أيضا بعض الشخصيات المساعدة وهي شريهان شاهين وأحمد نبيل وآدم ومحمد صلاح مع محمد عابدين.
لا أنسي لك الموسيقي والألحان البديعة لباهر الحديدي والتي تغني بها أحمد سعد وفارس المغنيين الشعبيين.