سينما الإخوان المسلمين.. بين الترقب والرفض
سينما الإخوان المسلمين.. بين الترقب والرفض
د. مصطفي فهمي
د. مصطفي فهمي
بمجرد انتشار خبر قيام جماعة الإخوان المسلمين بتأسيس كيان سينمائي خاص بهم يعبر عن رؤيتهم علي المستويين السياسي والاجتماعي..
وحيد حامد و الدكتور عبد الرحمن البر
حدثت حالة من الترقب لدي بعض السينمائيين لمشاهدة ما سيحدث ومعارضة البعض الآخر لظهور هذا الكيان.
ولكن ما نوع التوجه السينمائي التي ترغب الجماعة في تقديمه للجمهور.. هل الديني أم السياسي أم الاثنان معا؟ وما هي القواعد والأسس التي ستحكم رؤي مبدعيهم؟ وما هي طبيعة العلاقة بين الكيان السينمائي والإخوان المسلمين كجماعة؟... فماذا قالوا؟ وكيف علق السينمائيون؟
محسن راضي منسق الإنتاج والمسئول عن صناعة السينما بالجماعة وضح قائلا..السينما فن يهدف إلي تقديم المعاني الكريمة والقيم النبيلة, والترفيه البرئ والترويح الخالي من الاسفاف مع المحافظة علي الآداب العامة...فنحن نريد تقديم سينما جديدة مختلفة تماما عن سابقتها الفاشلة في العقود الماضية, لذلك فما يتردد من أن سينماتنا ستشبه السينما الإيرانية يهدف لإرهاب الجمهور فإنتاجنا لن يقف عند حد نوعية أفلام حسن البنا وثورة52 يناير اللذين سيكونان بكورة إنتاجنا فهناك أفلام اجتماعية وسياسية وتاريخية وكوميدية ضمن خطة الإنتاج.
وعن علاقة الكيان السينمائي بالجماعة, أوضح راضي قائلا..نحن كيان مستقل مرتبط بالجماعة فكريا منفصل ماديا. لاننا في الشق الثاني نعتمد علي التنسيق بين شركات الإنتاج الفني المملوكة لبعض الأعضاء في الدعم المادي والفني.
د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الارشاد بالجماعة.. اتفق في رأيه مع راضي في الأهداف والطبيعة الخاصة للكيان الجديد.. لكنه أوضح قائلا...إن ما نريده هو تقديم عمل مصري بقضايا وإبداعات وعادات وتقاليد مصرية.. وفسر معللا ما تردد حول التشابه بين سينما الاخوان وسينما إيران قائلا...من يرددون ذلك يستغلون الظلال السلبية التي ترسبت علي مدي ثلاثين عاما لدي المصريين للإيحاء بالتشدد والانغلاق, ولكن علي حد معلوماتي أن السينما الإيرانية تحصد جوائز مهمة في المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية.
السينارست وحيد حامد يقول... نحن كسينمايين في انتظار الإخوان المسلمين وسنكون أول المصفقين في حال نجاحهم.. لكن الفن لا يمكن عمله بمعايير دينية ولكن أخلاقية.. وما ينتجونه يليق بمحطاتهم الفضائية, ولو نزلوا إلي السينما فسيكون الحكم للجمهور.
وأوضح حامد في رده علي فيلم حسن البنا الذي يودون إنتاجه للرد علي مسلسله قائلا..لا يستطيعون الرد لان ما قدمته حقيقة علي مستوي الفكر والمضمون, فمادتي مأخوذة من كتبهم ومذاكرات حسن البنا... أما علي المستوي الفني فبكل ثقة واطمئنان أقول لن ينفذوا أو يصلوا لعشر مستوانا
أما المخرج نادر جلال فقال..كل شخص من حقه أن يفعل ما يريد طالما أنه لا يحجر علي فكر ورأي الآخرين. فنحن علي أعتاب مجتمع جديد يرحب بحرية الرأي..لكن ليس من الصحيح وصف السينمائيين بأنهم صانعو أفلام منحطة ومبتذلة أو إباحية, لأن أي سينما في العالم تحتوي بعض الأفلام الهابطة, لذلك نرحب بحرية الرأي ونرفض تسلطه والحكم في النهاية للجمهور.
ويقول السينارست تامر حبيب ان ما يتحدث عنه الأخوان ضد حرية التعبير الفني وما يريدون أن يفعلوه بالفن فكر موجه لفرضهم الكثير من القيود التي نسعي لتخفيف وطأتها في حال عدم إلغاء جهاز الرقابة..وأضاف... ان العلاقة الفكرية بين الجماعة والسينما كارثة فكيف نطالب بحرية الفكر بعد الثورة ويأتي الإخوان بالعكس... عموما المجتمع المصري عنده إلتزام ديني بشكل معتدل وبالتالي عقيدته معتدلة.
لكن المخرج سامح عبد العزيز علق قائلا... السينما ميدان حر وأهلا بأي منافس والحكم متروك للجمهور بناء علي ما يذهب إليه. لذلك يجب الحذر في ترديد مصطلح سينما الإخوان لانه بغير ذلك تأخذ حجما اكبر مما يستحق.. عموما يجب علي الآخرين إدراك أن السينما فن يخضع لأسس علم الجمال بمعني لقطة تصطدم بأخري فتكون معني, فأي رؤية يودون تقديمها بفكر مقيد؟ورد سامح علي اتهام أفلام ما قبل الثورة بأنها مبتذلة قائلا... نحن كجيل قدمنا أفلاما بمادة مأخوذة من الواقع المصري ونحن مخرجين مصريين استطعنا أن نقدم رؤية ومعني في إطار اخلاقي يتفق وطبيعة المادة والجمهور, وفي النهاية المبدع رقيب علي نفسه قبل الرقابة ويدرك جيدا سقفه ومجتمعه جيدا.
حالة من الانتظار يعيشها السينمائيون تجاه سينما الإخوان... لكن شهادة حق يجب قولها هي أن القائمين علي هذا الكيان في حاجة ملحة للتعرف علي فن السينما والاحتكاك به عالميا
ولكن ما نوع التوجه السينمائي التي ترغب الجماعة في تقديمه للجمهور.. هل الديني أم السياسي أم الاثنان معا؟ وما هي القواعد والأسس التي ستحكم رؤي مبدعيهم؟ وما هي طبيعة العلاقة بين الكيان السينمائي والإخوان المسلمين كجماعة؟... فماذا قالوا؟ وكيف علق السينمائيون؟
محسن راضي منسق الإنتاج والمسئول عن صناعة السينما بالجماعة وضح قائلا..السينما فن يهدف إلي تقديم المعاني الكريمة والقيم النبيلة, والترفيه البرئ والترويح الخالي من الاسفاف مع المحافظة علي الآداب العامة...فنحن نريد تقديم سينما جديدة مختلفة تماما عن سابقتها الفاشلة في العقود الماضية, لذلك فما يتردد من أن سينماتنا ستشبه السينما الإيرانية يهدف لإرهاب الجمهور فإنتاجنا لن يقف عند حد نوعية أفلام حسن البنا وثورة52 يناير اللذين سيكونان بكورة إنتاجنا فهناك أفلام اجتماعية وسياسية وتاريخية وكوميدية ضمن خطة الإنتاج.
وعن علاقة الكيان السينمائي بالجماعة, أوضح راضي قائلا..نحن كيان مستقل مرتبط بالجماعة فكريا منفصل ماديا. لاننا في الشق الثاني نعتمد علي التنسيق بين شركات الإنتاج الفني المملوكة لبعض الأعضاء في الدعم المادي والفني.
د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الارشاد بالجماعة.. اتفق في رأيه مع راضي في الأهداف والطبيعة الخاصة للكيان الجديد.. لكنه أوضح قائلا...إن ما نريده هو تقديم عمل مصري بقضايا وإبداعات وعادات وتقاليد مصرية.. وفسر معللا ما تردد حول التشابه بين سينما الاخوان وسينما إيران قائلا...من يرددون ذلك يستغلون الظلال السلبية التي ترسبت علي مدي ثلاثين عاما لدي المصريين للإيحاء بالتشدد والانغلاق, ولكن علي حد معلوماتي أن السينما الإيرانية تحصد جوائز مهمة في المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية.
السينارست وحيد حامد يقول... نحن كسينمايين في انتظار الإخوان المسلمين وسنكون أول المصفقين في حال نجاحهم.. لكن الفن لا يمكن عمله بمعايير دينية ولكن أخلاقية.. وما ينتجونه يليق بمحطاتهم الفضائية, ولو نزلوا إلي السينما فسيكون الحكم للجمهور.
وأوضح حامد في رده علي فيلم حسن البنا الذي يودون إنتاجه للرد علي مسلسله قائلا..لا يستطيعون الرد لان ما قدمته حقيقة علي مستوي الفكر والمضمون, فمادتي مأخوذة من كتبهم ومذاكرات حسن البنا... أما علي المستوي الفني فبكل ثقة واطمئنان أقول لن ينفذوا أو يصلوا لعشر مستوانا
أما المخرج نادر جلال فقال..كل شخص من حقه أن يفعل ما يريد طالما أنه لا يحجر علي فكر ورأي الآخرين. فنحن علي أعتاب مجتمع جديد يرحب بحرية الرأي..لكن ليس من الصحيح وصف السينمائيين بأنهم صانعو أفلام منحطة ومبتذلة أو إباحية, لأن أي سينما في العالم تحتوي بعض الأفلام الهابطة, لذلك نرحب بحرية الرأي ونرفض تسلطه والحكم في النهاية للجمهور.
ويقول السينارست تامر حبيب ان ما يتحدث عنه الأخوان ضد حرية التعبير الفني وما يريدون أن يفعلوه بالفن فكر موجه لفرضهم الكثير من القيود التي نسعي لتخفيف وطأتها في حال عدم إلغاء جهاز الرقابة..وأضاف... ان العلاقة الفكرية بين الجماعة والسينما كارثة فكيف نطالب بحرية الفكر بعد الثورة ويأتي الإخوان بالعكس... عموما المجتمع المصري عنده إلتزام ديني بشكل معتدل وبالتالي عقيدته معتدلة.
لكن المخرج سامح عبد العزيز علق قائلا... السينما ميدان حر وأهلا بأي منافس والحكم متروك للجمهور بناء علي ما يذهب إليه. لذلك يجب الحذر في ترديد مصطلح سينما الإخوان لانه بغير ذلك تأخذ حجما اكبر مما يستحق.. عموما يجب علي الآخرين إدراك أن السينما فن يخضع لأسس علم الجمال بمعني لقطة تصطدم بأخري فتكون معني, فأي رؤية يودون تقديمها بفكر مقيد؟ورد سامح علي اتهام أفلام ما قبل الثورة بأنها مبتذلة قائلا... نحن كجيل قدمنا أفلاما بمادة مأخوذة من الواقع المصري ونحن مخرجين مصريين استطعنا أن نقدم رؤية ومعني في إطار اخلاقي يتفق وطبيعة المادة والجمهور, وفي النهاية المبدع رقيب علي نفسه قبل الرقابة ويدرك جيدا سقفه ومجتمعه جيدا.
حالة من الانتظار يعيشها السينمائيون تجاه سينما الإخوان... لكن شهادة حق يجب قولها هي أن القائمين علي هذا الكيان في حاجة ملحة للتعرف علي فن السينما والاحتكاك به عالميا